إفطار لاثنين
6/10/2023
خلال الشهر الماضي ومع اعتدال الطقس بدأنا نخرج أنا وعبيدة بينما سراج في الروضة كل بضعة أيام في جولة صباحية ضمن المناطق والبلدات المحيطة ، نحضر وجبة إفطارنا وننطلق في نزهة غالباً إلى وجهة غير معلومة ، جولة في الأرجاء حتى العثور على مكان مناسب ، المطمئن في الربيع أنك لن تعود خائباً هناك دوماً أماكن تستحق الزيارة
في منتصف الأسبوع تكون أماكن التنزه والرحلات شبه فارغة مما يوفر خصوصية ومتعة أعلى من عطلة نهايته , لا تجمعات قريبة ولا أصوات موسيقى وأغان صاخبة , هناك فقط نحن وبعض العابرين بسلام



.احمل معي عدة الرسم كي أماراس هوايتي هناك إذا ما اجتاحتني رغبة لذلك , نحمل معنا وجبة إفطار خفيفة , شاي وقهوة ووسائد صغيرة نتكئ عليها
ما الذي يجعل الطعام في هذه الأوقات أشهى ؟ والحديث أكثر استرسالاً وراحة ؟ اللحظة أكثر خلوداً ؟ ربما انها الرغبة الخفية اليقظة فينا لصناعة ذكريات موحدة عبر حاضر مشترك . المكان ذاته ، الطعام ذاته ، الحديث واللحظة ذاتهما أيضاً . ذكريات بمثابة مشاعر مدخرة من البهجة والسعادة مجرد استحضارها قادر على أن يسعيد مشاعر الدفء والاتصال




بالنسبة لي أعيش حياتي لهذا ، القدرة على أن اقول بصدق مطلق في كل مرة “هذا أسعد يوم في حياتي ” القدرة على الشعور بالرضا والامتنان والبهجة دون إقحامها بقوالب وشروط ومعايير للمطابقة
من وحي الطريق , رسمت عملاً تحضيرياً بالألوان الزيتية عندما عدت الى البيت , وعملاً اخر من وحي جولاتنا الصباحية تلك , أسميته : افطار لاثنين


