دفتر المذكرات
10/5/2023
بجوار فراشي هناك دفتر مذكراتي وفي قلبه قلم حبر ازرق , حيث وقبل النوم افرغ قلبي وعقلي وما جال في يومي على اوراقه , منذ اتى ديار الى هذا العالم اصبح دفتري مشرع دائماً , جاهز للكتابة دائماً , في داخلي الكثير من العواطف والتجارب لكن القليل من الكلمات, اكتب واكتب لكن أشعر دائماً ان ما في داخلي اعظم ,لمذا ترتبك المعاني في صدري اذا ما تعلق الأمر باطفالي ؟
اجتاز عمر ديار العشرين يوماً, صحتي بتحسن واشعر باستقرار نفسي عميق, الشهر الماضي كاليوم كان لدي هاجس خوف من رحلة الولادة والمخاض , خوف وتوكل , خوف من المجهول ومساراته التي قد تصحبني بها رحلة الولادة التي تفرض طبيعتها وحالها على نحو مختلف كل مرة, التياسير كما يشاع تسميتها, وأما التوكل فعلى الله وحده.
كيف نجوت من رماح النار تلك التي كانت تعبر الجسد وكيف امتلئ قلبي ببرهة بالبهجة, عندما حضر ديار وكأن شيئاً لم يكن بينما طفلي نائم على صدري منغممسين في عناقنا الأول ؟ هذه حال الأمهات الذي لا يدركه الا من يجربه.
صنعت اليوم محشي الكرنب, حيث الجو بدأ يميل الى البرودة في الساعات الباكرة والمتأخرة من اليوم , الطقس ملائم لذلك .سعيدة باستعادتي القدرة على تناول الطعام كما سابق عهدي ولربما على نحو أدق أرغب بأن أستعيد حياتي .. دخلت الى مرسمي , أفكر أنه لربما قد أعيد ترتيبه ولربما أكثر, فكرت في طلاء الجدران ثم ما هذه الفكرة الحماسية , بالطبع غير ملائمة ومضحكة ربما , لا أملك طاقة حقيقة للقيام بذلك وحالتي الصحية لا زالت لا تسعفني للقيام بذلك. عوضاً عن أن هذا الطقس غير ملائم لطلاء الجدران , أيضاً لا أمتلك قدرة على التنبؤ بنمط لسلوك الملاك الصغير, مواعيد نومه ويقظته , مزاجه أيضاً .. هل يمتلك الصغار أمزجة في هذا العمر ؟ أراهن انه نعم
تأملت الأعمال التي رسمتها خلال أسابيع الحمل الأخيرة , احساسها مختلف عن ذاك الذي رسمته بها , مشاعر من صعد على متن طائرة ثم بات يحدق بحياته الماضية على الارض بينما تحلق الطائرة وتبتعد. بالرغم من أن لكل عمل قصة , الا انه حتى القصة تتغير وتختلف ويختلف شعورها ووصفها عندما يتم النظر اليها من زاوية اخرى ,وفي ذلك أعثر على شعور بالالهام من جديد .
